مرحبا بك عزيزي الزئر ادا لم تكن مسجل فتـــــفضل بتـــــــــسجل او قم بالدخــــــــــــول


في منتدى ليبيـــــــــا بوابةالمستقبل عاشة ليبيا حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة

وشكرا....
مرحبا بك عزيزي الزئر ادا لم تكن مسجل فتـــــفضل بتـــــــــسجل او قم بالدخــــــــــــول


في منتدى ليبيـــــــــا بوابةالمستقبل عاشة ليبيا حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة

وشكرا....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسيةدخول

 

 قليلة المتاع كثيرة البركة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
المدير
المدير
ADMIN


عدد المساهمات : 214
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
العمر : 32

بطاقة الشخصية
1: 45

قليلة المتاع كثيرة البركة Empty
مُساهمةموضوع: قليلة المتاع كثيرة البركة   قليلة المتاع كثيرة البركة Icon_minitimeالأربعاء يناير 06, 2010 6:21 pm

ما أجمل الحديث عن الدعوة إلى الله تعالى ، وما أحلى السير في ركابها ، دونكم ما كتبته إحدى الأخوات عن قصة امرأة أشرب قلبها حب الدعوة إلى الله تعالى حيث تقول :
عنوان رنان ، وصدر لقصيدة حزينة اجترتها أوتار المفسدين ، وعزفت ألحانها أقلام العلمانيين ، وتراقصت أمامها طوابير المنهزمين ، إنها صورة المرأة اللاهية العابثة ، التي ما إن يقرّ قرارها في البيت ، حتى تطير مرة أخرى لاهثة خلف الحطام ، وقد خلفت وراءها أسرة متداعية الأركان ، متراكبة الأحزان ، قد أسلمت قيادها لامرأة غربية ، أسمتها الخادمة ، أو صورة لهالكة أخرى جعلت من نفسها غرض النظرات ، وهدفاً رخيصاً في كل المجلات ، طمرت معالم وجهها تحت ركام الألوان ، وأخذت في كل وادٍ تهيم بلا عنوان ، تبحث عن مجدها المفقود وعزها المؤود ، وما باءت إلا بهوان .
رويدكم يا بني قومي ، ليست هذه من أعني ، وليست هي من أريد ، هذه الصورة التي تقدم لنا من خلال الأشرطة والمحاضرات ، لا تمثلنا معاشر النساء الفضليات ، لستُ ممن يلقي القول جزافاً ، فهمتنا للخير عالية .. ودونكم شيئاً من أخبارنا ..
هي قصة لامرأة أعرفها تمام المعرفة ، هي امرأة لكنها ليست كالنساء ، الكادحات الكالحات ، بل ملكة متوجة ، خريجة قسم أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى ، وهي متزوجة ، تدير شؤون مملكتها بنفسها ، ترعى حق الله تعالى ، وحق زوجها وأهله ، تقوم على خدمتهم وترعى شئونهم صابرة محتسبة ، تقوم بأعباء المنزل ولا خادمة ، مع قيامها بحق أم زوجها المسنة ، لكن ،لم يهنأ لها بال وهي ترقب السالكين والسالكات في طريق الدعوة إلى الله تعالى ، نعم ، كانت ترقبهم بطرف حزين ، نعم ، لم يكن ليهنأ لها بال وهي لم تدلُ بدلوها بين دلاء الداعيات إلى الله تعالى ، لتأخذ على إثر ذلك نصيبها من الخير ، كانت تحاول أن تجد لها موضعا ، فما كانت لترضى العيش في الأسافل دون الأعالي يتراوح لها قول الشاعر :

وما للمرء خير في حياة *** إذا ما عد من سقط المتاع

ولكن هذه الرغبة اصطدمت برفض زوجها لخروجها إلى ميادين الدعوة على اختلافها ، لكن ما زال الهم في قلبها يكبر ويكبر مع مرور الأيام ، فعزمت على المضي على شق الطريق مهما توغل في الوعورة ، لكن مع رضا زوجها ، وفكرةً بعد فكرة ، وخاطرةً بعد خاطرة ، ومع الدعاء والتضرع هداها الله عز وجل إلى فكرةٍ وضاءة تجمع فيها بين رضا خالقها ورضا زوجها ، إنها الدعوة بالمراسلة ، هي وسيلة لا تحتاج إلى كبير جهد ، ومع ذالك فهي عظيمة النفع والأثر ، ولكن تصدت لفكرتها عقبة كؤود كادت تتهاوى عليها قوارب الأحلام ، إنها المادة عصب الحياة ، من أين لها تأمين مستلزمات هذه الرسائل ، مع قيمة إرسالها ؟ لكن العبد إذا صدقت نيته صدقه الله تعالى :

أرى نفسي تتوق إلى أمور *** وتقصر دون مبلغها بعض حالي
فنفسي لا تتطاوعني ببخلٍ *** ومالي لا يبلغني المعالي

ثم عادت إلى التفكير والدعاء مرة أخرى ، فطريق الأنبياء تريده بأي ثمن ، حينها تذكرت قصة أم المساكين ، التي قالت عنها عائشة رضي الله تعالى عنها : " كانت صناع اليدين تعمل بيديها وتتصدق "
فاتخذت من صنع يديها عملاً يدر عليها ربحاً وإن قل ، فالشأن كل الشأن في البركة ، حينها توصلت إلى ما تحتاجه ، فهي تحتاج إلى جهاز للحاسب الآلي ، مع طابعته ، وآلة تصوير ، وجهاز للفاكس ، ولكن من أين ذلك ؟؟

فتأملت ذهباً عندها ، ووجدت أن قيمته يكفي بعض ما تحتاجه ، فكلمت زوجها بذالك فأكمل لها المبلغ مع قلة ذات اليد ، حينها بدأت بطباعة بعض الرسائل ، مقابل مبلغ مادي تتقاضاه ، ثم تستثمر ثمن ذالك في الدعوة إلى الله عز وجل ، وكان من نتاج ذالك مئة وعشرون رسالة دعوية ، تحصلت على عناوينها من خلال إذاعة القرآن الكريم ، تتراوح هذه الرسائل ما بين مطوية وكتب صغيرة ومتوسطة تتعلق بموضوعات العقيدة الصحيحة ، وهي ما كانت تحرص عليه ، ثم هي مع ذلك تقوم بشراء بعض الكتيبات من مكاتب توعية الجاليات وتقوم بنشرها على الطبيبات والممرضات في المستوصفات والمستشفيات ، حتى أخذت رسائل المسترشدين تتوافد على غرفتها الصغيرة ، فهذا يطلب مصحفاً وآخر كتاباً وآخر مطوية ، كان جهد المقل ، مع ذلك فكم أحيا الله بهذا العمل اليسير قلوباً غافلة ، وأنار بصائر مستغرقة ، كانت رسائل خير ونور رائعة ، وأروع منها اليدان اللتان قد متهما وصاغتهما أحرفاً من نور تضيء للسالكين الطريق .. وتواصل الأخت حديثها قائلة :
هذا هو الجهد وإن قل ، فالدين ينصر بنا أو بدوننا ، فإن بذلنا أصبنا العزة ، وإن منعنا أخذنا بالهوان وكل واحد منا على ثغرٍ من ثغور الإسلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قليلة المتاع كثيرة البركة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الأدبي والتقافي :: منتدى القصص والحكايات Forum stories and anecdotes-
انتقل الى: